تحدثت العديد من الأخبار في الآونة الأخيرة عن قدرات الذكاء الاصطناعي في مجال الطب، وفي هذه المقالة سنناقش إنجازات GPT-4 نموذج اللغة الأحدث لـ OpenAI في اجتياز اختبار الترخيص الطبي في الولايات المتحدة وكيف تعامل هذا النموذج مع التحديات الطبية الحرجة.
وفقًا لتقرير نشرته CNN في شهر أبريل 2023، فإن GPT-4 تمكّن من تشخيص حالات نادرة مثل تلك التي تظهر فقط في حالة واحدة من بين 100,000 مريض في ثوانٍ معدودة. وقال الطبيب الذي تم استشارته في هذا الصدد، إن GPT-4 كان “أفضل من العديد من الأطباء” الذين شاهدهم فيما يتعلق بالتشخيص السريري.
ومع ذلك، لا يزال هناك تحديات كبيرة تواجه الذكاء الاصطناعي في مجال الطب، ومن بين أهمها التعامل مع الأخطاء والتحديات الأخلاقية المرتبطة بذلك. على سبيل المثال، تم ذكر حالة تسبب فيها GPT-4 بالخطأ في تحديد مؤشر كتلة الجسم للمريض، مما يمكن أن يؤدي إلى وصفة طبية أو تشخيص خاطئ وغير دقيق للحالات والأعراض والتفاصيل الشخصية للمرضى، فضلاً عن الجوانب الإنسانية الأخرى مثل التواصل الجيد مع المرضى والتفاعل الشخصي. ولهذا السبب، فإن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يكون شريكًا مساعدًا للأطباء في تحسين جودة الرعاية الصحية، ولكنه لا يمكن أن يحل محلهم تمامًا.
بما أن الذكاء الاصطناعي في مجال الطب لا يزال في مراحله الأولى، فإن هناك حاجة إلى دراسات وأبحاث إضافية لتطوير وتحسين هذه التقنية. ومن المهم أن يتم التعامل مع هذه التحديات بشكل مسؤول وأخلاقي، وضمان أن يتم استخدام الذكاء الاصطناعي في مجال الطب بطريقة تحسن جودة الرعاية الصحية بشكل عام وتحقق أفضل النتائج للمرضى.
بشكل عام، يمكن القول إن إنجازات GPT-4 في مجال الطب تمثل خطوة هامة نحو تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي في هذا المجال، ويمكن أن تساعد في تحسين جودة الرعاية الصحية وتقديم رعاية صحية أفضل للمرضى. ومع ذلك، يجب أن نتذكر دائمًا أن الذكاء الاصطناعي لا يمكن أن يحل محل الأطباء البشريين، ويجب الاستمرار في تحسين التقنية واستخدامها بشكل مسؤول لتحقيق أفضل النتائج للمرضى.
بداية طيبة نتمناها لكم
المواضيع المطروحة هامة و مواكبة وتجيب عن كثير من الأسئلة ، شكرا لجهودكم .
شكرا لمروركم الطيب🌺